الشهادة بالجنة أو بالنار لمعين
المجيب
عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإٌسلامية
التصنيف
الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة
التاريخ
10/5/1429هـ
السؤال
ما حكم من بشَّر أحداً بالجنة؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا يُشهد بالجنة إلا لمن شهدت له النصوص، كالعشرة المبشرين بالجنة، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وبلال شُهِد له بالجنة، وإلا ما الفائدة من تخصيص هؤلاء بالشهادة لهم بالجنة؟
ومعتقد أهل السنة والجماعة لا يُشهد للمعين بالجنة ولا بالنار من أهل القبلة، ولكن يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء، المحسن المستقيم على طاعة الله نرجو له الخير، والذي يجترئ على المعاصي نخاف عليه من النار، لكن لا نشهد لهذا العاصي بأنه من أهل النار، ولا نشهد لهذا المعين بأنه من أهل الجنة، لكن نشهد على العموم، كل مؤمن في الجنة، وكل كافر في النار، هذا على العموم، أما فلان ابن فلان فلا نشهد له بأنه في الجنة، فلا ندري عن حاله، لكن نرجو له الخير إذا كان مستقيما، هذا هو الصواب الذي عليه جمهور العلماء.
بعض العلماء يرى أنه يُشهد لمن اشتهر عنه الخير، وشهد له ثقتان من أهل العدول من أهل الخير، يُشهد له بالجنة، واستدلوا بحديث، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم "مروا عليه بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال وجبت. ثم مروا بجنازة أخرى فأثنوا عليها شراً، فقال: وجبت. فسألوا عن ذلك فقال: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار". والله أعلم.